نحن مجانين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن مجانين


 

الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيان الإسلام والإيمان والإحسان

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سوسو
نجمة المنتدى
نجمة المنتدى
سوسو


انثى
عدد الرسائل : 95
العمر : 34
المهنة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Studen10
الأوسمة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Mshmm10
نقاط العضو : 10
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

بيان الإسلام والإيمان والإحسان Empty
مُساهمةموضوع: بيان الإسلام والإيمان والإحسان   بيان الإسلام والإيمان والإحسان Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2008 11:23 am

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجلوسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه ، ووضح كفيه على فخذيه ، وقال : " يا محمد أخبرني عن الإسلام " ، فقال له : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) ، قال : " صدقت " ، فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال : " أخبرني عن الإيمان " قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، قال : " صدقت " ، قال : " فأخبرني عن الإحسان " ، قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، قال : " فأخبرني عن الساعة " ، قال : ( ما المسؤول بأعلم من السائل ) ، قال : شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه " فأخبرني عن أماراتها " ، قال : ( أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان ) ثم انطلق فلبث مليا ، ثم قال : ( يا عمر ، أتدري من السائل ؟ ) ، قلت : "الله ورسوله أعلم " ، قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم .

الشرح

هذا الحديث عظيم القدر ، كبير الشأن ، جامع لأبواب الدين كله ، بأبسط أسلوب ، وأوضح عبارة ، ولا نجد وصفا جامعا لهذا الحديث أفضل من قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) .

وقد تناول الحديث الذي بين أيدينا حقائق الدين الثلاث : الإسلام والإيمان والإحسان ، وهذه المراتب الثلاث عظيمة جدا ؛ لأن الله سبحانه وتعالى علق عليها السعادة والشقاء في الدنيا والآخرة ، وبين هذه المراتب ارتباط وثيق ، فدائرة الإسلام أوسع هذه الدوائر ، تليها دائرة الإيمان فالإحسان ، وبالتالي فإن كل محسن مؤمن ، وكل مؤمن مسلم ، ومما سبق يتبيّن لك سر العتاب الرباني على أولئك الأعراب الذين ادّعوا لأنفسهم مقام الإيمان ، وهو لم يتمكّن في قلوبهم بعد ، يقول الله في كتابه : { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } ( الحجرات : 14 ) ، فدل هذا على أن الإيمان أخصّ وأضيق دائرةً من الإسلام .

وإذا أردنا التعمّق في فهم المراتب السابقة ، فإننا نجد أن الإسلام : هو التعبد لله سبحانه وتعالى بما شرع ، والاستسلام له بطاعته ظاهرا وباطنا ، وهو الدين الذي امتن الله به على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته ، وجعله دين البشرية كلها إلى قيام الساعة ، ولا يقبل من أحد سواه ، وللإسلام أركان ستة كما جاء في الحديث ، أولها شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وفي الجمع بينهما في ركن واحد إشارة لطيفة إلى أن العبادة لا تتم ولا تُقبل إلا بأمرين : الإخلاص لله تعالى ، ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في قوله تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } ( الكهف : 110 ) .

والملاحظ هنا أن الحديث فسّر الإسلام هنا بالأعمال الظاهرة ، وذلك لأن الإسلام والإيمان قد اجتمعا في سياق واحد ، وحينئذ يفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة كما أشرنا ، ويفسر الإيمان بالأعمال الباطنة من الاعتقادات وأعمال القلوب .

أما الإيمان فيتضمن أمورا ثلاثة : الإقرار بالقلب ، والنطق باللسان ، والعمل بالجوارح والأركان ، فالإقرار بالقلب معناه أن يصدق بقلبه كل ما ورد عن الله تعالى ، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم من الشرع الحكيم ، ويسلّم به ويذعن له ، ولذلك امتدح الله المؤمنين ووصفهم بقوله : { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا } ( الحجرات : 15 ) ، ويقابل ذلك النفاق ، فالمنافقون مسلمون في الظاهر ، يأتون بشعائر الدين مع المسلمين ، لكنهم يبطنون الكفر والبغض للدين .

والمقصود بالنطق باللسان هو النطق بالشهادتين ، ولا يكفي مجرد الاعتراف بوجود الله ، والإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم دون أن يتلفّظ بالشهادتين ، بدليل أن المشركين كانوا يقرون بأن الله هو الخالق الرازق المدبر ، كما قال عزوجل : { قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله } ( يونس : 31 ) ، ولكنهم امتنعوا عن قول كلمة التوحيد ، واستكبروا : { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } ( الصافات : 35 ) ، وها هو أبوطالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقر بنبوة ابن أخيه ، ويدافع عنه وينصره ، بل كان يقول:
ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البريّة دينا
لولا الملامة أو حذار مسبّة لوجدتني سمحا بذاك مبينا
فلم ينفعه ذلك ، ولم يخرجه من النار ؛ لأنه لم يقبل أن يقول كلمة الإيمان ومفتاح الجنة ، ولهذا كانت هذه الكلمة هي التي تعصم أموال الناس ، وتحقن دماءهم ، ففي الحديث الصحيح : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله ) متفق عليه ، وقد أجمع العلماء على أن من لم ينطق الشهادتين بلسانه مع قدرته ، فإنه لا يُعتبر داخلاً في الإسلام .

أما العمل بمقتضى هذا الإيمان ، فهو قضية من أعظم القضايا التي غفل الناس عن فهمها ، فالإيمان لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل ، والشريعة مليئة بالنصوص القاطعة الدالة على ركنيّة العمل لصحّة الإيمان ، فقد قال تعالى : { ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين } ( النور : 47 ) ولا شك أن ترك العمل بدين الله من أعظم التولي عن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .

وبهذا يتبين لك ضلال من ابتعد عن نور الله ، وترك العمل بشريعته ، فإذا نصحته بصلاة أو زكاة احتج لك بأن الإيمان في القلب ، ونسي أن العمل يصدق ذلك أو يكذبه - كما قال الحسن البصري رحمه الله - ، إذ لو كان إيمانه صادقا لأورث العمل ، وأثمر الفعل ، كما قيل :
والدعاوى مالم يقيموا عليها بينـات أصحابها أدعياء

وإذا كان الإيمان متضمنا لتلك الأمور الثلاثة ، لزم أن يزيد وينقص ، وبيان ذلك : أن الإقرار بالقلب يتفاوت من شخص لآخر ، ومن حالة إلى أخرى ، فلا شك أن يقين الصحابة بربهم ليس كغيرهم ، بل الشخص الواحد قد تمرّ عليه لحظات من قوة اليقين بالله حتى كأنه يرى الجنة والنار ، وقد تتخلله لحظات ضعف وفتور فيخفّ يقينه ، كما قال حنظلة رضي الله عنه : " نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي عين ، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا " ، إذاً فإقرار القلب متفاوت ، وكذلك الأقوال والأعمال ؛ فإن من ذكر الله كثيرا ليس كغيره ، ومن اجتهد في العبادة ، وداوم على الطاعة ، ليس كمن أسرف على نفسه بالمعاصي والسيئات.

وأسباب زيادة الإيمان كثيرة ، منها : معرفة أسماء الله وصفاته ؛ فإذا علم العبد صفة الله " البصير " ابتعد عن معصية الله تعالى ، لأنه يستشعر مراقبة الله له ، وإذا قرأ في كتاب الله قوله : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } اطمأن قلبه ، ورضي بقضاء الله وقدره ، ومنها : كثرة ذكر الله تعالى ؛ لأنه غذاء القلوب ، وقوت النفوس ، مصداقا لقوله تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } ( الرعد : 28 ) ، ومن أسباب زيادة الإيمان : النظر في آيات الله في الكون ، والتأمل في خلقه ، كما قال تعالى : { وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم أفلا تبصرون } ( الذاريات : 20 - 21 ) ، ومنها : الاجتهاد في العبادة، والإكثار من الأعمال الصالحة .

ثم تناول الحديث - الذي بين أيدينا - مرتبة الإحسان ، وهي أعلى مراتب الدين وأشرفها ، فقد اختص الله أهلها بالعناية ، وأيدهم بالنصر ، قال عزوجل : { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } ( النحل : 128 ) ، والمراد بالإحسان هنا قد بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، وهذه درجة عالية ولا شك ، لأنها تدل على إخلاص صاحبها ، ودوام مراقبته لله عزوجل .

ثم سأل جبريل عليه السلام عن الساعة وعلاماتها ، فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها مما اختص الله بعلمه ، وهي من مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله ، لكنه بين شيئا من أماراتها ، فقال : ( أن تلد الأمة ربتها ) ، يعني أن تكون المرأة أمة فتلد بنتا ، وهذه البنت تصبح سيدة تملك الإماء ، وهذا كناية عن كثرة الرقيق ، وقد حصل هذا في الصدر الأول من العهد الإسلامي ، أما العلامة الثانية : ( وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان ) ، ومعناه أن ترى الفقراء الذين ليسوا بأهل للغنى ولا للتطاول ، قد فتح الله عليهم فيبنون البيوت الفارهة ، والقصور الباهرة .

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا علما نافعا ، وعملا صالحا متقبلا ، والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
crazy girl
المدير العام
المدير العام
crazy girl


انثى
عدد الرسائل : 381
العمر : 30
المهنة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Studen10
المزاج : بيان الإسلام والإيمان والإحسان _54
الهواية : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Painti10
الأوسمة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Mosamem
نقاط العضو : 10
تاريخ التسجيل : 16/05/2008

بيان الإسلام والإيمان والإحسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الإسلام والإيمان والإحسان   بيان الإسلام والإيمان والإحسان Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2008 6:09 pm

اللهم ارزقنا علما نافعا وعملا صالحا والحمد والشكر لك يا رحيم

مشكورة سوسو الله يجزيكي كل خير يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mjanen.yoo7.com
سوسو
نجمة المنتدى
نجمة المنتدى
سوسو


انثى
عدد الرسائل : 95
العمر : 34
المهنة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Studen10
الأوسمة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Mshmm10
نقاط العضو : 10
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

بيان الإسلام والإيمان والإحسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الإسلام والإيمان والإحسان   بيان الإسلام والإيمان والإحسان Icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2008 10:42 am

مية السلامة يا ئيسو

نورتيني يا ئطة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
crazy boy
المشرف
المشرف
crazy boy


ذكر
عدد الرسائل : 318
العمر : 33
المزاج : ₪ عاܓ دي ₪
المهنة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Studen10
المزاج : بيان الإسلام والإيمان والإحسان _47
الهواية : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Sports10
الأوسمة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Wesaam11
نقاط العضو : 20
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

بيان الإسلام والإيمان والإحسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الإسلام والإيمان والإحسان   بيان الإسلام والإيمان والإحسان Icon_minitimeالجمعة يوليو 25, 2008 11:56 pm

اللهم ثبت ديننا


بارك الله بيك وجزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوسو
نجمة المنتدى
نجمة المنتدى
سوسو


انثى
عدد الرسائل : 95
العمر : 34
المهنة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Studen10
الأوسمة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Mshmm10
نقاط العضو : 10
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

بيان الإسلام والإيمان والإحسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الإسلام والإيمان والإحسان   بيان الإسلام والإيمان والإحسان Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 29, 2008 1:40 pm

بيان الإسلام والإيمان والإحسان YAn60295
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهند الشقي
نجم المنتدى
نجم المنتدى
مهند الشقي


ذكر
عدد الرسائل : 174
العمر : 30
المزاج : Normal
المهنة : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Studen10
المزاج : بيان الإسلام والإيمان والإحسان 5510
الهواية : بيان الإسلام والإيمان والإحسان Writin10
نقاط العضو : 10
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

بيان الإسلام والإيمان والإحسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الإسلام والإيمان والإحسان   بيان الإسلام والإيمان والإحسان Icon_minitimeالجمعة أغسطس 08, 2008 9:16 am

تحياتي يالغالية
مشكورة .............................................مشكورة

مشكورة... ......مشكورة.....................مشكورة.........مشكو رة
مشكورة.............مشكورة............ ..مشكورة............... مشكورة
مشكورة........................مشكورة ............................مشكورة
مشكورة... .................................................. .....مشكور
مشكور. .................................................. ...مشكورة
مشكورة..................................... ......... مشكورة
مشكورة.......................................مشكورة
مشكورة................ ................مشكورة
مشكورة............. ..........مشكورة
مشكورة.......... .......مشكورة
مشكورة.....مشكورة
مشكورة مشكورة
مشكورة

بإنتظار كل جديد

تحياتي

M o H a N a D
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mjanen.yoo7.com
 
بيان الإسلام والإيمان والإحسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نحن مجانين :: الاقسام الاسلامية :: احـــــــــــــاديـث الرســــــــــول-
انتقل الى: